الثلاثاء، 10 فبراير 2015

هذه هي الدورة الحادية عشر لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي وهو برعاية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي الذي يبذل الغالي والنفيس في سبيل جعل الشارقة مثابة للثقافة وهو نفسه رجل على درجة عالية من الثقافة. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها السودان . قدمنا في هذا المهرجان ندوة (بالبوربوينت) حول أساليب الألسن السوداانية العربية واللهجات المختلفة وتاريخ دخول العرب واللغة العربية في السودان وأختلاط اللغة العربية باللغات الأصلية الأفريقية من نوبا وبجا واللغات الأفريقية الزنجية الأخرى. وكذلك تأثير اللغات الانجليزية والفرنسية والأمهرية والتركية واللغة العربية الفصحي في بوادي ومدن السودان. وعرفنا السودان بأنه قطر زنجي أفريقي تعرب وعرفنا بالشعر والشعراء منذ شعراء الدوبيت والمديح النبوي والحقيبة والشعر الشعبي في العصور اللاحقة وعرفنا بالشعراء منذ الحاردلو الكبير والمادح أبو شريعة وشعراء الحقيبة ود الرضي وسيد عبد العزيز وإلى محمد عوض الكريم القرشي واسماعيل حسن ومحجوب شريف والدوش وهاشم صديق وأزهري محمد علي إلى محمد الحسن حسن سالم (حميد) وذلك من خلال شعرهم الذي رويناه على مسامع الحضور العرب. وكان لهذه الندوة وقع حسن وكان الكثير من الحضور يعبرون، بعد الندوة، عن شكرهم بهذا التعريف بالشعر والشعراء السودانيين.
ثم كان بعد ذلك قراءاتنا الشعرية وقد وجدت تجاوباً وتفهماً لشعرنا الشعبي أذهلني. وكنت قد نوهت إلى أنه لابد من أن يسمع بعضنا بعضاً في محافل مثل هذه وأنه لابد من أن تتم دعوة الشعراء السودانيين لمثل هذا المحفل وتكفي العشر سنين التي مضت دون أن يسمع صوت الشعر السوداني. بنهاية قراءتي أعلن الشاعر راشد شرار مدير مركز التراث الشعبي ومدير المهرجان أنه بهذه المشاركة قد فتح الباب واسعاً لمشاركة الشعراء السودانيين في دورات المهرجان القادمة. 
وعلى هامش المهرجان تلقيت دعوة للإلقاء الشعري من النادي العربي بالشارقة والذي يديره الصديق الدكتور عمر عبد العزيز. وهو مفكر يمني ومحب للسودان وللأدب والفنون السودانية ويتحدث عنها بمعرفة ودراية. لقد كانت الأمسية رائعة بحضور قوي من الأصدقاء السودانيين ومحبي الشعر من كل الإمارات. فشكراً للجميع لحضورهم البهي.
والشكر لمكز الشارقة للشعر الشعبي ولجميع الأصدقاء الذين طوقوني بحفاوتهم.

 الشيخ سلطان يستقبل الشعراء
 الشعر في خور فكان
 التكريم
ندوة اللهجات السودانية 
 الشعر في النادي العربي الشارقة
مع الأستاذ راشد شرار وشعراء الليلة الختامية 

حقوق النشر © القدال